ملازمة المذكر
إذا كانت الصحبة في الذكر واردة وكان تلقين الذكر أمرا مشروعا فإن ملازمة المذكر بالله عز وجل حالا وهمة تعتبر قطب الرحى في هذه الحتمية؛ قال تعالى:(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
فكان عليه السلام يذكر بلسانه ويذكر الناس بقلبه وبوجهه عليه السلام؛يقول عبد الله بن رواحة مادحا له:
لو لم تكن له آيات بينات لكان وجهه يغنيك عن الخبر
وإذا ورث علماء الشريعة التذكير باللسان فإن من أمته من ورثوا التذكير بالله عز وجل بوجوههم وبقلوبهم؛فإذا رآهم الخامل عن الذكر الذي لا يستطيع أن يذكر أنهضوا همته نحو الله بالنظرة فيهم فيذكر الله عز وجل برؤيتهم؛وهذه الزمرة هم أولياء الله الذين اصطفاهم الحق وخصهم بهاته النعمة:
أخرج الحاكم عن ابن عباس قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم<< أولياء الله الذين إِذا رُؤُوا ذكر الله >>
وأخرج الإمام أحمد بن عبد الرحمان بن عاصم والطبراني عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال << خِيَارُ أمتي الذين إذا رُؤُوا ذكر الله؛وشِرَارُ أمتي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة؛الباغون للبُرَآء العَنَتَ >>
إن التذكير بالله والأفضلية هما سمتان أساسيتان لأولياء الله عز وجل
يقول ا بن عاشر في منظومته:
يصحب شيخا عا رف المسالك يقيه في طريقه المهالك
يذكــره الـلـــــــــــــــه إذا رآه ويوصل العبد إلى مولاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق